مجرد صــدفه

كان يوم شتائى خرجت لاتصفح فى وجوة الناس واتجول فى الشوارع فسرت امشى فى صمت عميق افكر فيمن حولى من الناس اتامل فى صمت لذيذ وكان الجو بارد جدا ويوشك ان يمطر فكان هذا الجو يعجبنى بكل ما فية كالوحة فنية مرسومة بشكل جميل فهو وقت ادبار الشمس من عالم الدنيا واسدال المغرب لليل فسرت امشى منهمكة فى التفكير اتذكر اشياء كانت فى حياتى مضى عليها عمرا من الايام ولكنى اتذكرها بحنين وشوق وسرحان لذيذ فاذا بى وانا منهمكة فى السرحان بصوت سيارة فجاءتنى كانها افاقتنى من نوم عميق فبعدت عنها وسرت اضحك بشدة من نفسى كان هذا اليوم اعدة ملئ بالرومانسية فمنذ ان فتحت عيونى شعرت وكاننى ملكة الرومانسيةفنهضت وغسلت وجهى وذهبت مسرعة نحو الشرفة فوجدت الشمس تغيب فتوضات وصليت الصبح ثم احسست بحالة من الانتعاش مع انى وحيدة فى المنزل فجلست وراء باب الشرفة وكان زجاجى واستوحيت معانى شعرية من هذا المنظر الجميل فالشمس لا تكاد تظهر حتى تخفيها سحابة من الثلج فنصف السماء سحابة ونصفها ازرق صافى فسرت اكتب واكتب واستلهم من وحى خيالى وهذا اللوحة الربانية الجميلة سبحان الله الى ان جاء ابى وامى واخواتى فانصرفت عن الكتابة وذهبت الى غرفتى لكن اعد نفسى للوضوء لصلاة العصر وبعد ان صليت صلاتى وجدت حالة الرومانسية مازالت تصاحبنى وتسيطر على الى ان جاء المغرب فتوضات ولبست ملابسى للخروج ثم صليت بعدها استاذنتمن والدى وخرجت ....بعد ان نبهتنى السيارة استقليت الرصيف لامشى علية ..وانا اتامل مشهد مغيب الشمس والنور عامة عن السماء ..فعدت الى سرحانى مرة اخرى تذكرت لحظات السراب التى كانت تمر بحياتى واعدها اسعد لحظات حياتى..فكانت مع اصدقاء لى حالت بيننا الدنيا فمنهم من اضطرتة الحياة لمفارقتى..ومنهم من مزق صداقتنا بالخيانة ومنهم من لا اعلم عنة شئ..فهذه الذكرى صحت مشاعر حنين والم بداخلى..فزرفت دموعى غصب عنى مع اننى احبسها بداخلى ولكنها خانتنى فنزلت كل هذا وانا فى سرحان تام وتسيطر على مشاعر الالم الممزوجة بالحنين الى اصحابى..فاذا بى وانا قد اصدمت بشئ ما..لدرجة انة قد اوقع شالى ..فعدت الى وعيى وواقعى ..وانحنيت لكى التقط الشال..فاذا بشاب وسيم قد التقطة لى علمت بعد ذالك ان هذا الشاب هو الذى اصدمت بة فاعتذرت الية وشكرتة على التقاطة الشال لى..فوجدتة لا ينطق بكلمة واحدة ..بل ينظر الى بكل جراة وبابتسامة عريضة وهو يبدو علية انة مبسوط..فقلت لة .."ممكن تدينى الشال"فقال لى "مين ابو قلب حجر اللى خلى دموع القمر تنزل"فنظرت الية وتذكرت ان دموعى ذرفت غصب عنى عندما تذكرت اصحابى فمسحتها مسرعة ..وانا غاضبة من هذا الشاب ..وقلت لة "لو سمحت ادينى الشال"فقال لى "مش هديهولك الا لما تقوليلى بجد مين جالوة قلب يزعلك"فقلت له بكل غضب"وانت مالك ادينى الشال يا بارد".."فقال لى "صدقينى انا مقصدتش اضايقك..بس انا مش عارف اية خلانى اهتم بيكى قوى كدة من اول نظرة وعموما انا اسف جدا اتفضلى الشال"..فاحسسنى بالخجل من ذوقة ..واردت ان اعتذر عما بدر منى من سوء ظن..فقلت لة على استحياء:"انا اسفة جدا ..بس صدقنى اللى جالهم قلب وباعونى كانو اغلى من عيونى ..لدرجة انهم نسونى..انة فى ناس غيرهم ممكن يحبونى..ميرسى لذوقك.."فقال لى"لو سمحتى ممكن اعبرلك عن اسفى عن مضيقتك ..ممكن تدينى فرصة اعزمك على فنجان قهوة"..فنظرت الية ن فوق لتحت ومشيت ..فاذا بالشاب ورائى يقول لى ..لماذا لم تردى عليا ..وانا لا ابدو اهتمام ..ومازال يسير ورائى الى ان استقليت سيارة واتجهت الى منزلى ..فعندما كنت داخل السيارة وانتابنى شعور متخالط مابين الغضب من هذا الشاب والاندهاش..فانى غاضبة لان هذا الشاب اخرجنى من سرحانى..واندهاشى لطريقتة فى الكلام معى..وكنت انظر م نافذة السيارة وانا سرحانة الى ان وصلت الى منزلى ..كنت مرهقة جدا من المشى ..ومنذ دخولى استقليت غرفتى وصليت العشاء..ثم بعدها طرات على بالى صور كثيرة..صور ابكتنى وصور اضحكتنى..فرضيت لنفسى هذه العزلة فى غرفتى والصمت يملانى ويملاء المكان ..واردت ان انام ولكن دون جدوى فلا اعلم لماذا؟!!عدت تلك الليلة بطول وقتها..وخرجت لجامعتى ولدراستى وانا فى طريقى لكيتى..اذا بالشاب الوسيم امامى انا لا اعلم انة هو فى باد الامر ولكن وجدتة ويعترض طريقى ويقول لى..صدفة وجميلة انتى هنا فى الجامعة وانا كنت اسير مسرعة وانظر فى الرض..فعندما تحدث نظرت الية ..وقلت لة" من انت"؟!فقال انا اللى" شتمتينى امبارح " حينها تذكرتة فنظرت لة نفس النظرة السابقة وسرت امشى وهو ورائى يقول لى ..لو سمحتى ادينى فرصة اتكلم معاكى ..فنظرت لة فقال"انا والله عايز اتاسف عن موضوع امبارح.."انا شفت دموع عنيكى فحبيت اخرجك من حزنك بس لكن انا مش غلس ولا حاجة "..فتبسمت فى نفسى ومشيت..فقال لى لو سمحتى ..ادينى فرصة اتكلم معاكى ..فقلت لة انا سمعت اسفك وخلاص الموضوع دة خلص..ممكن تسبنى امشى ..فقال لى..مش عارف انا حاسس انى شفتك قبل كدة..بس مش عارف فين..يمكن فى حلمى ..فخجلنى ..فتركتة وذهبت وهو ذهب بعيدا او لا اعلم عنة شئ منذ قال لى هذه الكلمة لانى حينها..سرت لا اشعر بشئ حتى هو..وسرت امشى وامشى الى ان وصلت الى كليتى ..ودخلت المدرج وجلست وانا لا ادرى بنفسى ..لان اول مرة فى حياتى حد يكامنى بجراة مثل هذا..لاادرى شئ الا ان تنبهت الى صوت صديقتى وهى تقول لى وتعاتبنى باننى تاخرت ..لا اخفى اننى احسست بخوف شديد..فانا لا احب ذلك ولكن لا اعلم لماذا كلام هذا الشخص اثر فيا..وظللت طوال اليوم داخل المدرج ولم اخرج منة خوفا من هذا الشخص ..وانتهى اليوم فهممت بالذهاب الى المنزل انا وصديقتى ...ومر اليوم بسلام..ولكن كل يوم كنت اذهب الى جامعتى كنت المح هذا الشاب ينظرلى من بعيد ..كنت لا اكترث..فى البداية ولا ابدى اهتمام ثم جاء يوم ولم اراة..ومر اسبوع هكذااااااا ولم اراة..لا ادرى لماذا قلقت علية