[size=24[b]]كانت منى تهوى الجلوس يوميا مع جارتها سميحة كل صباح في (بلكونة )شرفةتطل على مياه بحر بيروت
،،،،كلما جاءت من الخليج ،،،،،،تحمل معها منى الغريب والعجيب من القصص والحكايا وتظل تتكلم عن رحلتها وعالمها ،، تسمع هي تلك البيروتية الأنيقة قصص الخليج فتضحك ،،أو تعلق تعليقا بسيطا كأناقتها.
وفي كل يوم ، قهوة صباح جديدة ،تشربها منى مع جارتها سميحة ،بطعم لبناني رائع ،تكاد تثمل من روعة تلك الجلسة الصباحية، على
الشرفة اللبنانية ، أحيانا تحضر الجارة معها قليلا من معمول المد الطازح أو الصفوف ،بينما تحضرمنى التمر ،ولكن تظل قهوة لبنان الذكية سيدة الشرفة !!
دخلت منى على زوجها قائلة،، حتى متى غربتنا؟أنظر إلى جارتنا !كم هي !سعيدة، تتمتع في منزلها الرائع و جو بيروت المنعش ،لقد تعبت من الغربة وأشعر أن الحزن يسكن قلبي، أنظرإلى جارتي ،،الفرح يسكن عينيها ويتراقص بين شفتيها ،،وهي ترتشف فنجان القهوة معي ،يا لها من محظوظة ،إن ارتشاف فنجان قهوة في تلك الشرفة،أمام هواء بحر بيروت البارد المنعش، وشمسها العذبة الخجولة حتى في حزيران وتموز آب اللهاب ،مع زوجهاكل صباح يعادل الدنيا و ما فيها ،يا لها من محظوظة ،عدا أنها تملك سيارة تقودها بنفسها ، تخيل قيادة السيارة ،يا له من حلم !!كم هي سعيدة !!
في يوم قررت الصعود لجارتها ،في منزلها وشرب القهوة معها ،جهزت نفسها واستعدت وصعدت ،، فتحت سميحة الباب/ واستقبلتها بابتسامتها المعهودة العذبة ، كان المنزل بسيطا جدا ،، لكن في غاية النظافة والأناقة ، جلستا في الشرفة، وأحضرت الجارةالقهوة ومعها بعض قطع المعمول ،وبينما هما تتحدثان ،رأت رجلا على كرسي متحرك ،بلحية خفيفة، لا يتجازو عمره الخامسة والثلاثين ،دخل الشرفة الكبيرة، وجلس هناك في أقصى طرفها ،أمام هواء بحربيروت ، سألتها من يكون؟،، أجابت :إنه زوجي، في كل يوم نشرب القهوة هنا على الشرفة معا ![/size][/b]