نائب رئيس هيئة السلع التموينية

حذر نعماني نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية من نقص إمدادات القمح إلى منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2012، ومن أن مصر ستكون في مقدمة الدول التي ستتأثر سلبا بارتفاع أسعار القمح عالميا.
وأرجع ذلك في تصريحاته صحفية إلى تقديرات وتوقعات تنبئ بحدوث أزمة مناخية عنيفة خلال العام المقبل ستؤثر على إنتاجية القمح فى العديد من المناطق حول العالم، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بمعدلات "مرعبة"، حسب وصفه.
وأعلن صراحة "نحن نحتاج إلى إعادة النظر مرة أخرى فى مسألة الدعم خاصة أن الوضع فى ضوء الأزمة المتوقعة أصبح لا يحتمل هذا الأمر".
ويلمح بذلك إلى ما انفردت بنشره "المصريون" الأسبوع الماضي حول خطة الحكومة لرفع سعر رغيف الخبز من خمسة إلى عشرة قروش تحت مسمى جديد لرغيف الخبز المدعوم، بزعم مواكبة الارتفاع في أسعار القمح عالميا.
وانتقد نعماني موقف المعارضة التي تنتقد خطط الحكومة برفع الأسعار خاصة سعر رغيف الخبز الأسعار كوسيلة للضغط، بدلا من أن تساعد الحكومة وتنادي بتحرير الأسعار.
وقال إن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة طلب دعمًا إضافيًا قدره 12 مليار جنيه من الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية. وحذر من أن التأثيرات المناخية لن تنعكس فقط على القمح، وإنما ستمتد أيضا إلى الحبوب الزيتية التي يتم استخراج الزيوت منها.
يذكر أن واردات مصر من القمح أكثر من 9 ملايين طن، في حين يزيد الاستهلاك عن 12 مليون طن، بينما تقدر إجمالي واردات الشرق الأوسط من القمح خلال العام 2008/ 2009 بنحو 40 مليون طن سنويا.
وكانت "المصريون" نشرت تقريرًا الخميس الماضي حول نية الحكومة خلال الأيام القادم الإعلان رسميا عن رفع أسعار معظم السلع والخدمات الضرورية، بحجة ارتفاع أسعارها عالميا، ولكن الزيادات تهدف أساسا إلى تمويل العجز في الموازنة العامة للدولة.
ومن المنتظر ارتفاع أسعار الطاقة بشكل عام الكهرباء، والغاز، والبنزين، بالإضافة إلى رفع أسعار كافة المواد التموينية الدقيق، السكر، الأرز، وكذا أسعار كافة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعريفة استخدام السكة الحديدية.
ولم تخف الحكومة نيتها لرفع الأسعار كما كانت تفعل من قبل بل صرحت بذلك علانية سواء على لسان الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء، أو على لسان المهندس محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بالنسبة لأسعار الدقيق والقمح ، كما أعلن ذلك صراحة أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية بالنسبة للسكر.