بسم الله الرحمن الرحيمان الحمد لله نحمده سبحانه ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيات اعمالنا انه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك لــــه واشهد ان محمد عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه النبى الامى الذى بلغ الرساله ونصر الامه وكشف الله به الغمه وتركها على المحبه البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا فان او مشرك ثم اما بعد :-لقد حظى النبى صلى الله عليه وسلم بمكانه عظيمه بين صحابته الكرام هؤلاء الاقوام هم الذين عرفوا مكانته و قدره واحتذوا به ودافعوا عنه اولئك هم المؤمنون حقا !
كيف كاااان الصحابه يتعاملون مع اكرم واطهر نفس خلقها الله تبارك وتعالى على فى هذه الدنيا .
كيف كاااان الصحابة يتعاملون مع حبيب الله تبارك وتعالى .
كيف كااان الصحابة يخاطبون رسول الله عز و جل .
كيف كااان الصحابه يتأدبون ويتكلمون مع النبى .قال الله تعالى فى كتابه العظيم( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض)فى هذه الايــة الكريمه اوضح الله عز و جل منزله حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وشانه العظيم عند ربه الكريم.
ستعجبون إذا علمتم أن هذه الآية الكريمة الجليلة قد نزلت في حق الخيرين الجليلين الكبيرين العظيمين أبي بكر و عمر ،
فكاد الخيران العظيمان ان يهلكا لارتفاع أصواتهما في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما أقبل على النبي وفد بني تميم في عام الوفود، وكان في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر و عمر والصحابة رضوان الله عليهم، فأراد الصديق أن يختار النبي صلى الله عليه وسلم على وفد بني تميم أميرا، وأراد عمر بن الخطاب أن يختار النبي على وفد بني تميم أميراً آخر.
فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: (
يا رسول الله! أمر عليهم القعقاع بن معبد ).
وقال عمر رضوان الله عليه: (
لا يا رسول الله! بل أمر عليهم الأقرع بن حابس )
فالتفت الصديق إلى عمر ، وقال له :
ما أردت إلا خلافي يا عمر !
فالتفت عمر إلى الصديق وقال:
والله ما أردت خلافك يا أبا بكر !
هذا هو الحوار كله دون زيادة أو نقصان، فأنزل الله الآية:
{
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون }.
قال الصديق رضوان الله عليه بعدما سمعها:
(
والله لقد آليت على نفسي يا رسول الله! ألا أكلمك بعد اليوم إلا كأخي السرار ) .
هذا بالنسبه الى ابو بكر رضى الله عنه فاصبح لا يكلم النبى الا كمن يكلم آخر بسر لا يسمعه من بجواره،
اما عمر رضى الله عنه فقد ورد انه كان لا يكلم عمر بعد ذلك حتى يستفهمه لانخفاض صوت عمر .
اانظر إلى الإجلال والتوقير من الصحابة رضوان الله عليهم للبشير النذير صلى الله عليه وسلم.
وفى هذه الاوقات فى ذلك الزمان الى نعيشه اصبحنا فى منعزل عن ديننا الذى هو عصمه امرنا .
تخلينا عن الخلق القويم ذلك الشىء العظيم الذى بــــه نستقيم .
القد اصبحنا نعانى من الكثير من الخلافات والمشاحنات وظهرت الخلافات والتعصب الى الراى كما ظهر الحسد للآخر على مـــــا آتاه اللع من فضله والحرص على المنافع الخاصة دون الالتفات عما سواها ..لقد اصبح كل همنا فى قوتينا .
اانتبه 
ان شريعه الاسلام قد ساقت من المبادىء الساميه ، والآداب العاليه والهدايات الرفيعه ما ينظم هذه الخلافات والمحاورات والمناظرات التى قد تحدث بين الناس مما يجعلها تدور فى إطار المنطق السليم القويم والجدال بالتى هى احسن مما يجعل هدفها الوصول الى الحق والتحلى بالخلق العظيم المستقيم .
دعوه الى التسامح 
ان من الصفات العظيمـه فى الاســـلام صفـة التسامــح وهى صفـة للاسـف يعجـز الكثيـرون عنهـا اليــوم
فاصبـح كثيرون منا ينظرون إليهـا على انها ضعف و ذل للشخـص المعتـذر
اايها الانسان
استيقظ من غفلتك التى استحوز عليها الشيطان
فلماذا اصبح من الصعب علينا العفو والتسامح و الغفران ؟
لماذا اصبحنا ننظر لمن يعتذر بأنه ضعيف و أن الاعتذار ذل و أهانه له ..
اانتبه حبيبى فى الله ان كان ربك الكريم العظيم يغفر ويسامح ويصفح ..
فمن نكون نحن لكي لا نصفح ونسامح و نغفر ؟
واسفاااااااااااه على امتنا للاسف الشديد هذا هو الواقع الصعب المرير الذي نعيش فية
فعندما يعتذر شخص عن خطا يعامل كأنه ضعيف و ذليل.
اانتبه اقولها وبعلو صوتى ان الاعتذار
هو من صفات الانسان القوي باخلاقة وآدابة و تربيته و هو من الشجاعه الادبيه للشخص المعتذر يقول الله تعالى فى كتابه العظيم
(
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
فماا أجمل تلك الدعوة الراقية، أن نتسامح، أن ننسى من أخطأ في حقنا ونمحوها كما تمحي الرياح ما تخطه الرمال،
أحبتي في الله
دعوه الى من احبهالتواضع والتسامح زاد المسلم لصفاء النفوس وعمار القلوب
اظن ان لو كان لكل شخص القدره على اظهار شيئا من التسامح والتعامل السمح والغفران عند الخطأ والاعتراف بالخطأ عند حدوثه ،، لساد العالم الحب والخير …،
ما اجمل ان نغفـــــر ونعفــــو ونصفــــــح
فليت الخير فينا يغلب عن ما بداخلنا من سوء
ودوما ننادى بأن العفــــــو عنــــــــد المقـــــــــدره
والله انها حقيقهالمتسامح يعيش دائما في سلام وطمأنينة وارتياح فكري وروحي
المتسامح متى كثر أمثاله في الحياة انتشر الخير والطيبة والصفاء وهدوء النفوس
المتسامح شخص أحبه الله كثيرا فلماذا لا نجعل الله يحبنا أكثر بسماحتنا وتسامحنا؟
التسامح يدل على علو الروح وسمو الأخلاق ورفعتها
مساوىء الزمن الحاضر آه من الحاضر يوم كان احتساب الأجر من الله هو المحرك الأساسي لم تكن الوسائل لتقف أمام الأخ ليصل أخاه أو القريب ليزور قريبه إننا في نعمة وسعة ودنيا متسعة وظائف تفرق, ومناصب تبدد, الجيوب مترعة بالمال فما الفائدة من الوصال, همي زيادة رصيدي وفخامة مركبي, وتزيين منزلي... فإذا حصلت لا حاجة لي بالقريب والبعيد. إننا ندور في فلك الرأسمالية (سواء شعرنا بذلك أم لم نشعر)) كم رصيدك وماهو منصبك ويتحدد قدرك ومكانتك إننا في زمن طغت فيه المادة على القيم والعادات والأخلاق القريب تخلى عن قريبه والجار لا يصل جاره لا تكافل لا تعاون أصبحت النفوس متنافرة انتشر الحقد والحسد والكراهية .
يوم كان احتساب الأجر من الله هو المحرك الأساسي لم تكن الوسائل لتقف أمام الأخ ليصل أخاه أو القريب ليزور قريبه أو يترجل حافيا قاطعاً ما لا طاقة لا احدنا به وذلك من اجل إن له قريب او صديق في مكان ما لابد من صلته وزيارته ,ويوم أن فُقد الاحتساب او قل لدي البعض لم تفلح او تُجد او تساعد سرعة السيارة وفخامة الطيارة في زيادة التواصل وصلة الأرحام بل ان البعض يتعلل بأعمال تشغله وتمنعه من ذلك .
قد يقول البعض ان هذا بسبب الحضارة المدنية وهذا القول ليس صحيح ان الحضارة لا تدعوا الا عدم التواصل ولا الحسد والحقد ولا قطع الأرحام فالمدنية هي قمة الهرم الاجتماعي والحضارة قاعدته
وهذا ليس وضع الأمة كلها فأن فيها أناس ضربوا لصلة الأرحام أمثلة حية وآخرين لهم في الوفاء لا تطاولها قمم فالخير باقي في هذه الأمة إلى قيام الساعة .
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان ينفعنا ويصلح امتنا
الحمد لله الذى انعم علينا بنعمه الاسلام
وستغفر الله لى ولكم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته 
الإثنين 17 يناير 2011, 10:10 pm
