رحلة الفهد فى غابة الحياة
فيها وجد كل الناس احزاب
حزب للوحوش واخر تتلاشاة
وضاع حزب الامل والاحباب
امل الغد المشرق بصفاة
وبقى حزب كل من فية اغراب
عن الحب المنقى بنداة
وسار الفهد فوجد سوق العبيد
وتاجر جالس على كرسى ليس ببعيد
من الظاهر رئيسا ومن الباطن تاجر عبيد
ويتباعى بصوتة القوى وهو عنيد
هذا عبدا قويا يتحمل وسعرة زهيد
وهذا عبدا شجاعا ياكل الحديد
وهذا من نوع طازج جديد
وهذا وغيرة ومن الانواع العديد
اشتروا عبيدى وزيدونى من الرصيد
فتعجب الفهد والسوق اصبح صامتا
فى زمن انقلب فية العبد سيدا
والسيد صار عبدا مكبلا
فرجع الى غابة الوحوش امنا
وندم على غابة الحياة يوما
سار فى شارعها على امل فخرا
فعرف ان الوحوش افضل من بشرا
باعوا انفسهم بالذل لمن لا يمتلك اصلا