حوار بين العقل والقلب

عقل : أه الحب ُ اكذوبه أنخدع به الكثيرون , واستغلوا تحت مسمى الحب

قلب : ومن قال لك بأن الحب أكذوبه , الحب ُ أحساس ٌ جميل يعيشه الكثيرون ويستمتعون به , وهو الذي يجعل ُ للحياة

طعما ً لذيذا ً ولكنك لا تشعر ُ به

عقل : أنت تعيش خدعة ً كبيره أسمها : الحب , ولن تفيق ألا بعد أن تصتدم بالواقع , بصراحه أنت مغفل ....!!

قلب : من ذاق طعم الحب لا يمكن ان يقول هذا الكلام , لايقول هذا الكلام ألا من كان متحجر المشاعر
عقل : ساثبت لك أن الحب أكذوبه بالأدلة القاطعه

ألم ترى لتلك الفتاه التي تخدعك بعباراتها الرقيقه , وتحلف ُ لك بأنك محبوبها الوحيد , ماذا فعلت :

لقد وجدت من هوا ألطف ُ منك عبارة ً وأجمل شكلا ً , فهي الأن معه , تستمتع بكلامه المعسول وتركتك

لتعيش أوهام الحب الكاذبه .... يالك من تعيس..

قلب : ليست هي الأولى التي فعلت ذلك ...!!

ولكن ليست هي المخطئه ... أنا من لم يعرف أين يضع ُ الحب , الحب بذرة ٌ غاليه لا تغرس ُ ألا في أرض ٍ كريمة ٍ

معطائه..!!

عقل : ألم ترى لذلك الشاب كلما قابل أنثى وضع قلبه بين يديها وفرش لها بساط الحرير ونثر عليه الورد لتمشي عليه

بخطا الثقه لتصل في نهايته ألى مصيدة ( ألا عوده ) لتترك هناك شرفها وتعود عارية ً من قيّمها وأخلاقها

قلب : وكم من شاب ٍ ظل وفيّا ً لمحبوبته , لايرى الدنيا ألا من خلال عينيها , أنسيت مجنون ليلى وغيره من المجانين

هل ترى تضحية ً أكبر من أن يضحي ألأنسان بعقله في سبيل الحب ..يالك من جاحدٍ ومعاند

عقل : لقد ذهب ماهنالك ... أنت َتحدثني عن أقوام ٍ كانوا مثالا ً للعفة والحب العذري , أنتَ في عصر ٍ يعشق ُ الجسد

وما الحب ُ ألا ّ وسيله يتمكن ُ بها الذئب ُ من لحم الشاة

قلب : أنت َ لا تعرف ُ من الحب ِ الا ّ الحب الرخيص

أين أنت َ عن حب العظماء الأطهار الذين كانوا مثالا ً للحب في أسمى صوره

عقل : نعم : أذا كان هذا الحب ُ بين زوجين متألفين , لا أتصور ُ حبا ً نزيها ً بين ذكرٍ وأنثى ألا بزواج , وألا لما كان َحبا ً

قلب :نعم هو الحب ُ الحقيقي الذي لاتشوبه شائبه , ليس كالحب المزيّف الذي يدعيه الأدعياء

عقل : يبدو ياصاحبي أننا اتفقنا , ووصلنا الى نقطة التقاء ( الحب ُ هو ماكان بين زوجين , لا بين عشيقين )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتظر ارائكم وتحياتى للجميع
حـــمـــو